يعيش حاليا ساكنة كل من مدينة الناظور, بني انصار, ازغنغان, الدرويش والعروي و باقي المناطق التابعة للإقليم على وقع تساقطات مطرية تحولت الى فيضانات جارفة وصفت بـ"غير المسبوقة"، التي تسببت في حالة من الرعب والفزع في نفوس السكان، الذين لم يغادروا منازلهم طيلة اليوم، بسبب الفيضانات ، ما أدى إلى توقف حركة السير بالعديد من الشوارع، التي تحولت إلى سيول جارفة. كما غمرت المياه بعض الأحياء"حي اولاد بوطيب ,حي ترقاع ,حي عاريض ,حي اشعالن,حي إكوناف" ، و وصل مستواها في بعض الأماكن إلى أكثر من متر, وحسب اتصالات هاتفية أجراها موقع " ناظوريين الإخباري"، صباح اليوم بعدد من السكان أكدوا ان الأمطار الغزيرة قد اجتاحت المنازل و تسببت في خسائر فادحة بدرجات متفاوتة، على مستوى العديد من الأحياء و تدمير ما تبقى من البنيات التحتية الهشة من أصلها و توقف حركة السير في الطرق الرئيسية في المحيط الحضري للمدينة , كما سجلت انقطاع تام للتيار الكهربائي بعدّة أحياء وضياع اثاث المنازل بالكامل.
وحسب ما توصلنا به من مصادر موثوقة أن شخصين لقي حتفهما غرقا ببوعرك بإقليم الناظورو كذ ا سقوط أحد أسوار ثانوية الناظور الجديدة (النعناع) وظهور شقوق بشارع 3 مارس بسبب انجراف التربة الى المناطق التي لم تستكمل من مشروع السكة الحديدية.
و ذكرت مصادر أخرى عن وقوع خسائر في البنايات و تحولت عدة منازل الى برك مائية ومستنقعات طينية حيث غمرت الاوحال والمياه المنازل ما اسفر عن خسارات مادية كبيرة.
واستنكر العديد من المواطنين الغياب التام للمصالح والسلطات المعنية والتي لم تؤدي أي دور في تحويل مجاري المياه الى الأودية والانهار ، هذا الى جانب الغياب التام لرجال الوقاية المدنية حيث أكد مواطنين "لناظوريين الإخباري" ان ابناء الحي هم فقط من قدموا المساعدات للمتضررين حيث ساد جوا من التضامن والتآخي و قد رفعت حصيلة الضحايا بإقليم الناظور إلى 18 منذ بداية شهر أكتوبر, وما زالت الأنظار تتجه إلى البيانات الرسمية في انتظار لما ستسفر عنه التهاطلات من خسائر مادية وبشرية لا قدّر الله.