مرت أسبوعين على الفيضانات الأخيرة ، التي اجتاحت منطقة الريف ، اسبوعين بعد هول الكارثة ليتنفس بعدها ابناء الريف الصعداء ، ويستنشقوا بعدها نسيم الحياة ، لتأتي بعدها الإحصاءات تلو الإحصاءات ، لكن المغزى واحد، خسائر لم تعرفها المنطقة منذ عقود.
لاحدث في هذه الأيام بين اوساط ساكنة الريف ، الا عن متى ستفتح الطريق الرئيسية ، بحيث ان المثلث الطريق ( الناظور – الحسيمة – تازة ) عبر قاسيطة ، في حالة شلل تام ، بعد انهيار قنطرتي " تازوراخت " و " وادي النكور " بين قاسيطة والحسيمة ( الطريق الوطنية رقم 2 ) وقنطرة "بوقلال " بين قاسيطة وتازة ( الطريق الوطنية رقم 505 ) ، اذ أردت ان تسافر تجاه فاس او مكناس ، او الغرب بصفة عامة ، تضطر الى الذهاب نحو الناظور لاستقالة احد الحافلات ، واذا اردت الاتجاه نحو طنجة او تطوان فما عليك الا الطريق الساحلية من الناظور الى الحسيمة ، اما الطريق التي تعبر قاسيطة ، سواء الحسيمة او اتجاه تازة ، فإنها في خبر كان.
وبصفة عامة " الــريــــف هــــزو الـمـــــا" ، اما الضحية الأولى ، فهو الموطن العادي الذي يتصارع مع قسوة العيش ، اذ أن ماضاع له جراء الفيضان ، أنضاف اليه مصارف له التنقلات الذي تفرضة سيارات الأجرة ، هذا في غياب الحافلات ، التي لم تمر عبر ادريوش – ميضار – قاسيطة – تيزي وسلة ، منذ أسبوعين
.